كنت أظن أن جماعة الإخوان هى الوحيدة التى تتباهى بغبائها السياسى، ولكن خاب ظنى لأننى اكتشفت أن حركة 6 إبريل هى الأخرى لديها غباء سياسى لا يقل عن الإخوان، وأكبر دليل على ذلك هو دعوتها لما عرف بالعصيان المدنى، يوم الخميس الماضى، تلك الدعوة التى منيت بفشل ذريع، فشل يجعلنا نطالب قيادات وأعضاء هذه الحركة بالانتحار جسديا بعد أن انتحرت سياسيا، والسبب أن قيادات وأعضاء 6 إبريل العميلة ما زالت تعيش وهما كبيرا، هو أنها تستطيع أن تحرك الشارع بل ويظن بعض قياداتها المجهولين أنهم قادرون على التأثير على الشارع، ولكن أصيبوا بالصدمة والخيبة، يوم الخميس الماضى، عندما فشلوا فشلا ذريعا فى التأثير على مواطن واحد لكى يقوم بالعصيان المدنى ويرفض الذهاب للعمل أو الخروج من البيت.
ويبدو لى أن قيادات حركة 6 إبليس- أحد أهم أذرع جماعة الإخوان الآن فى تخريب مصر - توهم للحظة أن يتكرر نفس سيناريو يوم 6 إبريل 2008 وأن تجد هذه الحركة تجاوبا عماليا كما حدث مع عمال غزل المحلة للإضراب والعصيان، ولكن فشلت الحركة، وهناك ألف سبب لهذا الفشل، أهمها أن المصريين اكتشفوا حقيقة هذه الحركة الشيطانية، وتأكد لكل مواطن شريف أن 6 إبريل لا تريد الخير لمصر مثل تنظيم الإخوان الإرهابى، وأن ما ارتكبته هذه الحركة منذ إعلان تأسيسها حتى الآن كان جميعه يصب فى كفة خراب مصر، لهذا فشلت 6 إبريل فى دعوتها ولم يستجب إليها مواطن مصرى، وهو ما أصاب قيادات هذه الحركة بالجنون وجعلهم يصدرون بيانات كاذبة تزعم نجاح دعوتهم للعصيان المدنى، ولا أعرف من أين جاءوا بهذه الثقة، ولذا فإننى أقول لأعضاء وقيادات 6 إبريل: «خلّوا عندكم دم» لأنكم انتهيتم سياسيا ولم يعد لكم أى دور أو تأثير، وأقول لكم اذهبوا وأشعلوا النار فى أجسادكم لأنكم حركة كاذبة ولم يعد لها أى وجود فى الشارع المصرى، اللهم بلغت اللهم فاشهد.